محمد يونس: سوزوكي استفادت من اختيارات العملاء وتفضيل السيارات الاقتصادية
قال المهندس محمد يونس، رئيس مجلس إدارة شركة «سوزوكي مصر» إن مبيعات شركته سجلت نموًّا نسبته تتراوح ما بين 35- 40% خلال العام الجاري مقارنة بمبيعات عام 2017، وهو معدل ملائم للنمو الذي حققته سوق السيارات ككل خلال 2018.
وأوضح يونس أن سوق السيارات في مصر بدأ الدخول في انفراجة على مستوى مبيعاته منذ بداية العام الجاري، وأنه هناك تغير ملحوظ في حركة إقبال العملاء على الشراء مؤخرًا، وذلك بدعم من استقرار سعر الصرف لفترة طويلة حتى وإن كانت معدلاته لا زالت مرتفعة نسبيًّا.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة «سوزوكي مصر» إلى أن انعكاسات برنامج الإصلاح الاقتصادي على القوة الشرائية للمستهلكين أدت إلى ركود كبير في مبيعات العام الماضي، وأن آثارها على العملاء خلال العام الجاري مختلفة عن العام السابق.
وقال: «انعكاسات برنامج الإصلاح غيرت من طبيعة اختيارات وتفضيلات العملاء خلال العام الجاري، وأصبح معيار السيارة الاقتصادية على مستوى استخدام البنزين أو مستوى أسعار قطع الغيار من أهم معايير اختيار السيارة».
وتابع: «استفدنا من الفرص التي خلقتها تفضيلات العملاء حاليًا للسيارات الاقتصادية، وذلك بدعم من مخاطبة سوزوكي لشريحة كبيرة من هؤلاء العملاء بسياراتها الاقتصادية في استهلاك الوقود، والتي تتراوح قوة محركاتها ما بين 800 إلى 1400 سي سي».
زيادة الوزن النسبي لأسعار قطع الغيار ومعدلات استهلاك البنزين في قرار الشراء
وأكد يونس أن سعر السيارة لا زال متصدرًا معايير الاختيار ولكنه لم يعد يستحوذ على الوزن الأكبر في حسم قرار الشراء، ولكن مراكز خدمة ما بعد البيع أصبحت من أهم المعايير أيضًا إلى جانب معدلات استهلاك البنزين ومستوى أسعار قطع الغيار.
وقال: «شراء السيارة في هذا الزمان أصبح عملية تحتاج للتفكير والتدقيق قبل القرار؛ لأن السيارات أصبحت استثمارًا مثل العقارات».
وأضاف رئيس شركة سوزوكي مصر أن التحسن النسبي في حركة سوق السيارات خلال العام الجاري يبشر بمزيد من الاستقرار خلال العام المقبل، وأنه يأمل تحقيق القطاع لمعدلات نمو أكبر مع استمرار تحسن مؤشرات الاقتصاد وخطط التنمية التي تتبناها الحكومة.
وتوقع أن تساهم المعارض الكبرى في زيادة فرص رواج القطاع وتحقيق معدلات النمو الذي كان يسجلها قبل الدخول في أزمات الركود، كما عوَّل على استراتيجية الحكومة لصناعة السيارات والتي وصفها بالجيدة في إحداث نقله كبيرة ونوعية للشركات والاقتصاد المحلي بالتبعية، فرفع القدرة التنافسية للسيارات المصرية سينعكس تلقائيًّا على حجم الصادرات خاصة للدول الإفريقية، علاوة على فرص جذب الاستثمارات الأجنبية كما شهدنا في تجارب بعض الدول المجاورة.
وأوصى يونس بضرورة الإسراع في الانتهاء من الاستراتيجية والعمل على تنفيذها، وشدد على أهمية خروجها بمجموعة من الحوافز المتوازية على مستوى التجارة والصناعة، ومراعاة الربط في تنمية صناعة السيارات والصناعات المغذية لها.
وقال: «ربط الحوافز بتحقيق نتائج محددة أمر متعارف عليه بكل الدول التي قررت النهضة بإحدى صناعاتها، وهذا ما نتمنى تحققه في مصر، فمن الممكن ودون تحمل الدولة لأي أعباء إضافية أن تقدم حوافز لبناء قاعدة صناعية كبرى، عبر اشتراطها تصدير المصنعين المحليين لكمية محددة حتى يمكنهم التمتع بمزايا ضريبية معينة أو غيرها من الحوافز».
واستبعد يونس أن تشهد أسعار السيارات في مصر ارتفاعات ملحوظة خلال العام المقبل، وذلك بدعم من استقرار الاقتصاد المحلي ورصيد الاحتياطي الأجنبي الذي يحافظ بدوره على استمرار الاستقرار في أسعار الصرف ومدى توافرها.
وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة سوزوكي مصر نمو مبيعات شركته خلال العام المقبل 2019 بما يتراوح بين 10-15% مقارنة بمبيعات العام الجاري.
وأكد يونس أن سوزوكي تتبنى خطة استثمارية توسعية خلال الأعوام المقبلة، وأنها ستطرح طرازين جديدين، واحد منهما بنهاية العام الجاري، والآخر مطلع العام القادم.
وأضاف أن شركته تنتوي رفع عدد مراكز الخدمة التابعة لها إلى 6 مراكز من خلال افتتاح مركز جديد، ولكنها لم تحدد موقعه بعد حتى الآن، وأنه من المنتظر أن يكون بإحدى محافظات الصعيد أو الدلتا.
نقلًا عن جريدة حابي.