أوبر تقترب من شراء كريم
ذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن شركة “أوبر تكنولوجيز” لخدمات نقل الركاب، تجري محادثات لشراء منافستها “كريم نتوروكس”، التي تتخذ من إمارة دبي الخليجية مقرا لها.
وذكرت الوكالة أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بعد، وقد تقرر الشركتان عدم المضي قدما في الصفقة، إلتي يقدر حجمها بـ “2.5 مليار دولار أمريكي”، وفقا لـ”رويترز”.
وكانت “بلومبرغ” ذكرت في السابق إن “أوبر” و”كريم” أجرتا محادثات أولية في شهر يوليو الماضي، لدمج خدماتهما لنقل الركاب في الشرق الأوسط، وذلك أملًا في إيجاد حل للمنافسة المكلفة في المنطقة.
ولم تقم شركتا “كريم” و”أوبر” بالتعليق حتى الآن.
في هذا السياق أعلن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري في بيان صحفي، إنه أخطر شركتي أوبر وكريم رسميًا بأن عليهم الحصول على الموافقة المسبقة من الجهاز قبل حدوث أي اتفاقات أو تعاقدات استحواذ بينهم.
وقال الجهاز إنه خاطب أوبر وكريم لإفادة الجهاز بصحة تلك البيانات، وقد جاءت ردود الشركات تنفي إبرام أي تعاقدات بهذا المعنى، وإن كانت لا تنفي جولات تفاوض في هذا الشأن.
وأضاف أنه في ضوء اختصاص الجهاز الوارد في المادة 5 من القانون التي تنص على “تسري أحكام هذا القانون على الأفعال التي ترتكب في الخارج إذا ترتب عليها منع حرية المنافسة أو تقييدها أو الإضرار بها في مصر والتي تشكل جرائم طبقا لهذا القانون”.
وتابع “وحيث نصت المادة 1 من القانون على تكون ممارسة النشاط الاقتصادي على نحو لا يؤدي إلى تقييد حرية المنافسة أو منعها أو الإضرار بها”.
وأضاف أنه وجه إخطارًا رسميًا لكلتا الشركتين بأن أية اتفاقات أو تعاقدات قد تبدو في ظاهرها أنها استحواذ على أسهم أو نقل ملكية ولكنها في حقيقتها قد تكون اتفاق بين أشخاص متنافسة وتشكل مخالفة لأحكام المادة 6 فقرة 1 وفقرة 2 من القانون يترتب عليها التزامهم بإخطار الجهاز قبل إبرام مثل تلك التعاقدات للحصول على موافقته المسبقة، بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه من ظاهر الأدلة المتوفرة بين يدي الجهاز ومن واقع البيانات التي قدمتها شركة كريم في شكواها ضد شركة أوبر أن من شأن تلك الممارسات وقوع ضرر جسيم على المنافسة والمستهلك يتعذر تداركهم وتشكل مخالفة للقانون.
وقال الجهاز إنه شارك نتائج فحصه المبدئي مع مفوضية المنافسة بمنظمة الكوميسا لاحتمالية تشكيل تلك الاتفاقات ضرر على حرية التجارة بين الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأضاف أن جهاز المنافسة في سنغافورة، كان قد قام بمنع اندماج مزمع بين شركتي أوبر وجراب وهما شركتان لتقديم خدمة نقل المواطنين عبر التطبيقات المحمولة، وذلك بعد تخوف لجنة المنافسة والمستهلك في سنغافورة من تأثير ذلك الاندماج على المنافسة الحرة بالسوق السنغافورية، مما يعني صعوبة دخول منافسين جدد، والذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخدمة وقلة جودتها، كما أعلن جهاز المنافسة بسنغافورة أن كلا الطرفين لم يُخطرا السلطات المختصة بذلك الدمج.