القبض على رئيس “أودي” على خلفية فضيحة الانبعاثات
كتب: محمد الروبي
ألقت السلطات الألمانية القبض على رئيس شركة “أودي” الألمانية – إحدى شركات مجموعة “فولكسفاجن” – “روبرت شتادلر” ذو الـ 55 عاما، ليصبح بذلك أكبر مسؤول في الشركة يُحتجز حتى الآن فيما يتعلق بفضيحة الغش في اختبارات الانبعاثات لشركة السيارات الألمانية.
ووفقاً لـ “رويترز” فإن شتادلر قد احتُجز نظراً لمخاوف من احتمالية أن يعرقل تحقيقاً قائماً في فضيحة الشركة الكبرى الخاصة بالانبعاثات، بالإضافة إلى توجيه اتهامات أخرى كالاحتيال والإعلانات الكاذبة ولدوره المزعوم في المساعدة في إدخال سيارات مزودة ببرمجيات لا يقرّها القانون بالأسواق الأوروبية.
تأتي أنباء احتجاز شتادلر في الوقت الذي يحاول فيه “هربرت ديس” الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة فولكسفاجن وضع هيكل جديد للقيادة، يتضمن شتادلر، بالإضافة إلى تسريع تحول المجموعة صوب السيارات الكهربائية في أعقاب فضيحة الانبعاثات.
وقال ممثلو الإدعاء في مذكرة إلى جهات التحقيقات: “إنه في إطار تحقيق يتعلق بمشكلة انبعاثات محركات أودي، نفذ مكتب الادعاء في ميونيخ مذكرة احتجاز بحق روبرت شتادلر”، وبحسب المذكرة أمر قاضٍ في ألمانيا بوضع شتادلر قيد الاحتجاز لمنعه من عرقلة التحقيق في القضية، ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق شخصي من شتادلر لأي جهة صحفية.
وأكدت شركتي أودي وفولكسفاجن نبأ الاحتجاز وقالتا إن براءة “شتادلر” تظل مفترضة، ما اضطر مسؤولو فولكسفاجن بمواصلة اجتماعات مطولة، جرت الدعوة إليها على عجل، لبحث أزمة رئاسة أودي التي فجرها إلقاء القبض على شتادلر.
وفشلت المفاوضات بين مجلسي فولكسفاجن وأودي التي استمرت لساعات في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع أنباء إلقاء السلطات الألمانية القبض علي رئيس أودي.
أيضاً أثارت أزمة القبض على شتادلر تساؤلات جديدة بشأن ما اذا كانت الشركة فعلت ما ينبغي عليها لإصلاح الوضع بعد ثلاث سنوات من إقرارها بالغش في اختبارات انبعاثات محركات الديزل في الولايات المتحدة.
وقال مصدر إن لجنة التوجيه في مجلس مديري فولكسفاجن بعضوية رئيس مجلس إدارة فولكسفاجن “هانز ديتر بوتش، والمدير العمالي “برند أوسترلوه” قد بدأت محادثات جديدة بشأن رئاسة أودي حيث نوقشت الأزمة مع “فولفجانج بورشه” من عائلتي بيتش وبورشه اللتين تسيطران على فولكسفاجن.
وقال مصدر إن الهولندي “برام شوت” في مقدمة المرشحين لرئاسة أودي مؤقتا إذا أُعفي “شتادلر” عن مهامه، وقال مصدر آخر إن أي تغيير في القيادة يتطلب موافقة رسمية من مجلس “أودي”.