7 مشروعات جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العين السخنة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع 7 مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات إنشاء مجمعات صناعية بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة، وذلك بين عدد من الجهات الحكومية، متمثلة في هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وصندوق مصر السيادي، من جانب، وبين 7 شركات وتحالفات عالمية رائدة في إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة من جانب آخر.
شراكات عربية وأجنبية
حيث حضر التوقيع كل من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس فيصل اليمني، وكيل وزارة الاستثمار بالمملكة العربية السعودية، ومزيد محمد الهويشان، قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية.
ووقع مذكرات التفاهم من الشركات والتحالفات كل من “باولو دي ميشيل”، ممثل شركة “جلوبال إك” البريطانية، والمهندس صُباح المطلق، رئيس مجلس إدارة شركة الفنار السعودية، و “دانيال كالديرون”، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (الكازار للطاقة) الإماراتية، والدكتور تاج الدين سيف، رئيس مجلس إدارة شركة (K & K ) الإماراتية، و “تانر سنسوي”، الرئيس التنفيذي لشركة MEP الأمريكية/ المصرية للطاقة، و راچات ساكسريا، الرئيس التنفيذي لمجموعة ACME الهندية، والدكتور شريف الخولي، الشريك والمدير الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة ” أكتيس” البريطانية.
بإجمالي إنتاج يتجاوز 5 مليون طن
ووفقا لمذكرة التفاهم الأولى، ستقوم شركة “جلوبال إك” البريطانية بإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 10 ملايين متر مربع، بحجم إنتاج يصل إلى 2 مليون طن سنوياً، لتبلغ إنتاجية المشروع في مرحلته التجريبية 55 ألف طن من الوقود الأخضرـ ليصل إلى 1.9 مليون طن في المرحلة الأولى للمشروع، والتي تبدأ إنتاجا فعليا خلال عام 2026.
وبموجب مذكرة التفاهم الثانية، ستقوم شركة ” الفنار” السعودية بإقامة مصنع لإنتاج الوقود الأخضر يقع على مساحة 4 ملايين متر مربع، بطاقة إنتاجية إجمالية 500 ألف طن سنوياً، بحيث تبدأ المرحلة التجريبية بإنتاج 250 ألف طن من الوقود الأخضر يليها تنفيذ المرحلة الأولى بإنتاج 250 ألف طن سنوياً، وتعد شركة “الفنار” إحدى الشركات الرائدة في مشروعات توليد الطاقة التقليدية والمتجددة لمحطات الطاقة الكهربائية.
أما مذكرة التفاهم الثالثة، فبموجبها ستعمل شركة “الكازار” الإماراتية على إنشاء مجمع صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة السخنة على مساحة 37 ألف متر مربع، بحجم إنتاج إجمالي يبلغ 230 ألف طن سنوياً، حيث سيتم إنتاج 55 ألف طن منها في المرحلة التجريبية، ليصل الإنتاج سنوياً من الهيدروجين الأخضر إلى 175 ألف طن سنوياً، بدءا من المرحلة الأولى في التشغيل الفعلي.
بينما تتضمن مذكرة التفاهم الرابعة، قيام شركة (K & K ) الإماراتية بإقامة مصنع لإنتاج 230 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بمنطقة السخنة.
في حين تنص مذكرة التفاهم الخامسة على أن تقوم شركة ( MEP ) الأمريكية بضخ استثمارات كبيرة لإنشاء مصنعاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف طن سنوياً من الأمونيا الخضراء على مساحة 100 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية في السخنة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وبحسب مذكرة التفاهم السادسة؛ فستقوم مجموعة ( ACME) الهندية بإنشاء مصنعاً لإنتاج الوقود الأخضر على مساحة 4.5 مليون متر مربع في السخنة، بحجم إنتاج إجمالي للمشروع يصل إلى 2.2 مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر، حيث تبلغ إنتاجية المرحلة التجريبية 100 ألف طن سنوياً، لتصل الطاقة الإنتاجية في المرحلة الأولى الفعلية للمشروع إلى 2.1 مليون طن سنوياً، وتعد الشركة الهندية رائدة عالمياً في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
بينما أقرت مذكرة التفاهم السابعة بأن تقوم شركة “أكتيس” البريطانية بإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الوقود الأخضر من الهيدروجين والأمونيا الخضراء، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنوياً، حيث سيتم إنتاج 50 ألف طن من الوقود الأخضر في المرحلة التجريبية، و150 ألف طن في المرحلة الأولي من المشروع، حيث يقع المشروع على مساحة 2 مليون متر مربع، بالمنطقة الصناعية في السخنة، وتعد شركة “Actis” البريطانية إحدى الأذرع الاستثمارية للحكومة البريطانية العاملة في مجال الطاقة والبنية التحتية.
الهيدروجين الأخضر على رأس قضايا قمة المناخ
وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء إلى أن هناك توجيه من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتعزيز الجهود بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرا واعدا للطاقة في المستقبل القريب، كما كلف سيادته بضرورة تعظيم المكونات المحلية لمنظومة إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن قطاع الكهرباء يلقى دعماً كبيرا من القيادة السياسية، التي تضع قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها.
وأشار وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن توقيع الهيئة عددا من مذكرات التفاهم مع كيانات دولية متعددة، يستهدف إقامة العديد من المنشآت الخاصة بإنتاج الوقود الأخضر لأغراض التصدير للخارج وخدمات تموين السفن، ولا سيما أن التكامل ما بين المناطق الصناعية والموانئ التابعة أعطى المنطقة الاقتصادية ميزة تنافسية جعلتها واحدة من أهم الوجهات العالمية ومركزاً إقليمياً لصناعات الوقود الأخضر.
وأضاف أن توقيع مذكرات التفاهم من شأنه تسريع وتيرة العمل والانتهاء من تنفيذ دراسات الجدوى للمشروعات واللحاق بقمة تغير المناخ المقبلة لتوقيع العقود الفعلية للبدء في مراحل الإنتاج، لافتاً إلى أن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر سيتم إقامتها في المنطقة الصناعية بالعين السخنة والاستفادة من قربها للميناء وأعمال التطوير الجارية بها، أما مشروع إنتاج الوقود الأخضر من المخلفات الأول من نوعه في مصر سيقام في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.