السيارات الكهربائية ترفع الطلب على “الليثيوم” 56% خلال 10 سنوات
أفادت دراسة حديثة عن استهلاك الليثيوم بأن الطلب العالمي على هذا الخام من المتوقع أن يصل إلى مليوني طن بحلول عام 2030 مدفوعا بالتوسع في صناعة السيارات الكهربائية والهجينة الأمر الذي سيزيد من سعر الخام أيضا.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها وكالة التعدين الشيلية “كوشيلكو” ونشرت نتائجها وسائل إعلام محلية في غانا، أن هذه التوقعات تحمل أنباء سارة للدول التي تتمتع باحتياطيات ضخمة لليثيوم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وشيلي وبوليفيا ومالي وغانا وكوت ديفوار.
وأشارت إلى أن 79% من إنتاج خام الليثيوم عام 2030 سيوجه إلى قطاع صناعة السيارات، مضيفة أن الطلب على الليثيوم من قطاعات صناعة الإلكترونيات والهواتف المحمولة والصحة سيرتفع بنهاية السنوات العشر المقبلة ليصل إلى 377 ألف طن مقابل 242 ألف طن حاليا (أي بنحو 55.8%).
وطمأنت الدراسة الدول الأفريقية التي تطور مشروعات تعدينية لاستخراج الليثيوم، مثل كوت ديفوار وغانا ومالي وزيمبابوي أيضا بأن أسعار الليثيوم التي شهدت انخفاضا على مدار السنوات الماضية بسبب زيادة عدد مناجم استخراج الليثيوم ستتخذ منحنى تصاعديا في الفترة بين عامي 2025 و 2026 نظرا لارتفاع معدلات التلوث والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية صديقة البيئة.
وقال معدو الدراسة إنه على الرغم من تراجع الطلب العالمي على الليثيوم لاستخدامه في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية والهجين إلى 75 ألف طن هذا العام بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، إلا أنه من المتوقع ارتفاع الطلب عليه لتصنيع هذه البطاريات بحلول عام 2030 ليصل 1.4 مليون طن.
يذكر أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أكدت في تقريرها السنوي لعام 2017 امتلاك شيلي لثروة من الليثيوم قدرت بـ 8.4 مليون طن.
أ ش أ