“السبع”: الأزمة أوجدت ظاهرة جديدة هي “قلة العرض والطلب معًا”
علاء السبع
كتبت: يارا الجنايني
قال علاء السبع عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتوموتيف لتجارة السيارات، إن قطاع السيارات يعاني من الأوضاع الحالية كباقي القطاعات نتيجة تداعيات أزمة كورونا.
أضاف أن معارض السيارات أكثر تضررًا من الأوضاع الحالية، خصوصًا أنها تعتمد على العمل مساء والذي يعد أنسب أوقات العميل لشراء السيارة بعد عودته من العمل.
أضاف أن الأوضاع الحالية أرغمت الشركات على تغيير خططها التسويقية وتحولها بشكل كامل إلى القنوات الإلكترونية التي أصبحت السبيل الوحيد امامهم بعد منع الاختلاط البشري خوفًا من انتشار المرض، مشيرًا إلى اتجاه بعض الشركات لتقديم عروض ترويجية أخرى مثلما فعلت “السبع أوتوموتيف” بتقديم باقة خاصة للطاقم الطبي بمراكز الخدمة والصيانة. وتابع: “نترقب استقرار السوق ودراسة أوضاع الطلب لطرح مزيد من العروض”.
وأوضح السبع، أن الوكلاء طرحوا العديد من العروض السعرية على السيارات خلال شهر رمضان لتحفيز قرار الشراء لدى العملاء، رغم قلة المعروض. وجاءت تلك التخفيضات بعد التراجع الحاد في الطلب على السيارات نظرًا لاختلاف اولويات المستهلكين والرؤية الضبابية لاحتواء الأزمة الراهنة وموعد انتهائها، وهو ما دفع المستهلك للحفاظ على ما يمتلكه من أموال والعزوف عن شراء السيارات أو حتى اللجوء إلى قروض السيارات وبرامج التقسيط خوفًا من خفض الراتب الشهري أو الاستغناء عنه في ظل تبعيات الجائحة المجحفة.
ولفت إلى أن “كورونا ” خلق ظاهرة جديدة داخل السوق وهي قلة العرض والطلب معًا .
وتابع عضو شعبة السيارات، أن شركات السيارات لجأت إلى خفض أسعار السيارات لتقديم عرض فوري للعميل وحثه على الشراء، بالإضافة إلى توفير سيولة مالية تساندها في الأوقات الحالية، عكس عروض الصيانة والضمان التي تمتد لفترات طويلة من الوقت والتي تستغرق وقتًا مليًا حتى يستطيع العميل الاستفادة منها، نافيًا اتجاه الوكلاء لنظام التقسيط المباشر كأحدى طرق التسويق والترويج نظرًا لعدم حاجة الوكيل لذلك، خصوصا في ظل امتلاك بعض الشركات لأذرع تمويلية وتعاون أخري مع عشرات البنوك لتقديم أفضل عروض للتقسيط.
واستبعد السبع، اختفاء أي علامة تجارية أو انسحاب بعض الشركات من السوق المصري نتيجة عدم القدرة على البقاء في ضوء انهيار الكيانات الاقتصادية محليًا وعالميًا.
فكافة الشركات تواجه المشكلة ذاتها على المستوى العالمي، بالإضافة إلى توقف إنتاج السيارات في مارس وأبريل الماضيين نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لكبح جماح الجائحة وعدم استئناف بعض المصانع أعمالها حتى الآن، مما تسبب في تقليص حجم انتاج السيارات .
أضاف أن عودة العمل بمصانع السيارات بربع الطاقة الإنتاجية أو نصفها، لن يلزم الوكيل بحجم شحنة معين نظرًا لقلة الإنتاج.
كما لابد للشركات الأم أن تدعم وكلاءها المحليين لمساندتهم على الاستمرار، مؤكدا أن الملاءة المالية وتقديم البنوك يد العون للشركات في أوقات الأزمات وتخفيض التكاليف من أهم الركائز الاقتصادية للاستمرار .
أوضح السبع أن مساعدات البنوك تساهم في تحريك الملاءة المالية، بالإضافة إلى تخفيض النفقات والتكلفة التشغيلية لتحقيق التوازن الاقتصادي بين المصروفات والإيرادات من خلال الاستغناء عن بعض مراكز الخدمة أو غلق بعض الأماكن وغيرها.
وشدد على عدم المساس بالقوى العاملة والموارد البشرية، إذ إنها تعد جزءا من استثمارات الشركة التي قامت بتعليمها وتدريبها لتحسين جودة الخدمات، والاستغناء عنها يعني خسارة كبيرة .
“النجار”: التسويق الإلكتروني أصبح بديلا للتواصل مع العملاء
“زيتون”: الوباء أطاح بأوضاع الشركات .. و”الاستراتيجية” الأمل للاستمرار