خليها تصدى تتسبب في إلغاء تعاقدات المستوردين

 كتبت- رشا سرور

تسببت حملة ” خليها تصدي ” في إلغاء نحو 50% من تعاقدات الشركات المستوردة للسيارات الخاصة بالربع الأول من العام الجاري، لحين

استقرار الأسعار.

قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن حملة “خليها تصدي” كان لها مردود سلبي على سوق السيارات خلال الفترة

الأخيرة، وأدت إلى تراجع تعاقدات بعض الشركات المستوردة بنسبة وصلت إلى 90% مع التغيرات التي يشهدها السوق.

أوضح “أبو المجد” لـ “اإيجيبت أوتوموتيف” أن وكلاء السيارات خفضوا حجم وارداتها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة وصلت

إلى 50%، مشيرًا إلى أن الحملة ليست لها أهداف محددة خاصة لأن بعض الشركات خفضت أسعار السيارات، ولكن لم تستثنى هذه

الشركات من الحملة.

أضاف أن بعض الشركات خفضت نحو 100 ألف جنيه في سعر السيارة، بنسبة وصلت إلى 25% من سعر السيارة التي يصل سعرها

400 ألف جنيه، وعلى الرغم من ذلك لم تشهد زيادة في مبيعات هذه الأنواع.

لفت إلى أن بعض الشركات قدمت تخفيضات حقيقية مع بدء تطبيق صفر جمارك على السيارات الأوروبية، وبعضها الآخر لم يقدم

تخفيضات حقيقية، موضحًا أن الحملة تتجاهل مثل هذه التخفيضات، فضلا عن عدم احتساب تكلفة الاستيراد، ورسوم الوارد على السيارات

المستوردة، واحتساب سعر السيارة وفقا لشهادة المنشأ فقط.

من جانبه قال علاء السبع، عضو الشعبة العامة لتجار السيارات، إن مستوردي السيارات اتجهت لخفض وارداتها من فئة 300 ألف فما

فوق، حتى لا تتعرض أموالها للتجمد في السيارات في حالة عدم بيعها.

أضاف أن شركات تصنيع السيارات خفضت حجم إنتاجها خلال الفترة الحالية في الجزء الخاص بالسوق المحلية خلال هذه الفترة، لحين

اتضاح الرؤية في السوق.

بدأت وزارة المالية ممثلة في مصلحة الجمارك في الأول من يناير الجاري، تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على

الواردات الأوروبية من السيارات وذلك وفقًا لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام الجاري دعوات لمقاطعة شراء السيارات لحين الوصول إلى الأسعار العادلة، وسجل عدد

المتابعين للصفحة الرئيسة للحملة أكثر من 166 ألف متابع.

قال عمر بلبع، رئيس شعبة تجار السيارات بالغرفة التجارية بالجيزة، إن سوق السيارات يشهد حالة من الترقب خلال الفترة الحالية؛ للتعرف

على تبعيات رفع الجمارك بشكل تام على السيارات الأوروبية، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار الجمركي خلال الفترة الأخيرة.

أشار بلبع إلى أن بعض الشركات قدمت تخفيضات على أسعار السيارات خلال الشهر الجاري، وبعضها الأخر قدم تخفيضات طفيفة جدا لا

تتناسب مع التخفيضات الجمركية على الأسعار.

أوضح أن السوق خلال الفترة الحالية يشهد تراجع في حجم المعروض من السيارات، ولا يوجد مخزون كبير من السيارات فيما ارتفعت أسعار بعض

الأنواع نتيجة لارتفاع سعر الدولار الجمركي، فضلا عن تعاقدات الشركات والمبرمة مسبقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى