حسين مصطفى: عودة مرسيدس دليل على تحسن مناخ الاستثمار
يرى اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، أن قرار إعادة انشاء مصنع مرسيدس بنز في مصر قرار هام
جدا ويمثل فتحة خير على صناعات السيارات في مصر، ويجب أن يرحب بهذا القرار كل من يحب مصر
وخاصة العاملين في قطاع السيارات.
وقال في تصريحات خاصة لـ “إيجيبت أوتوموتيف” إن افتتاح هذا المصنع في مصر يؤكد على دعم الدولة
لجذب للاستثمارات الأجنبية وحمايتها، معربا عن تمنيه بأن يكون مصنع مرسيدس الجديد ذو إنتاج كمي
كبير يكفي للتصدير للخارج ولا يعمل على تلبية طلبات السوق المحلي فقط، كما تمنى أن يتم إنشاء
مصانع أخرى للصناعات المغذية بجانب المصنع لأنها سيكون لها تأثيركبير في نقل تكنولوجيا الصناعات
المغذية لشركات كبرى.
وأوضح أن هناك العديد من الفوائد التي تعود على مصر من إنشاء مصانع كبرى للسيارات كمصنع
مرسيدس، منها أنه يفيد مصر في توطين التكنولوجيا الحديثة في السيارات وخاصة بعد الحديث عن
مشاركة شركة مرسيدس في مشروعات البنية التحتية في العاصمة الادارية الجديدة ، والتوجه للمدن
الذكية لطرح السيارات الحديثة، والسيارات الكهربائية، والسيارات ذاتية القيادة.
وأشار مصطفى إلى أن الإصلاحات الإقتصادية التي تمت في مصر بدأت تؤتي ثمارها، وأن ما يحدث يؤكد
تحسن مناخ الاستثمار وتحسن مستوى أداء الأعمال، موضحا أن الدولة قامت بالعديد من المشروعات
التي تجذب الاستثمار في مصر مثل إنشاء مشروع قناة السويس الجديدة، إلى جانب شبكة الطرق التي
أقامتها الدولة وتطوير الموانئ، والتي من شأنها جذب الاستثمارات الأجنبية.
عودة مرسيدس لمصر
يذكر أن شركة مرسيدس أعلنت عن خطتها لإنشاء مصنع جديد لها في مصر، وذلك بعد لقاء ماركوس
شيفر عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس بنز الألمانية، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي.
كانت شركة مرسيدس قد أصدرت بيانا في مايو 2015 أعلنت فيه عن توقف نشاط تجميع مرسيدس
بنز لسيارات الركوب فى السوق المحلى، لأنه سيصبح غير مجد لها من الناحية الاقتصادية على المدى
الطويل، موضحة أن هذا القرار يواكب التغيير العالمى فى الطرازات التي تنتجها الشركة لتتحول من
الجيل الحالى إلى الجيل اللاحق خلال الأعوام، قبل أن تعود لتعلن في يناير 2019 عن انشاء مصنعا
جديدا لها.