الانتخابات وموديلات 2013 تدفعان سوق السيارات للتراجع
تسببت العملية الانتخابية فى حالة ركود واسعة النطاق بسوق السيارات المحلى، خاصة بعد المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية التى تنذر بحالة قلق واسعة خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى قرب إعلان الوكلاء عن الموديلات الجديدة لـ 2013 التى دعمت عزوف العملاء عن الشراء.
قال عمرو الإسكندارنى، مدير شركة «أوتوستار» للسيارات إن الانتخابات الرئاسية أثرت بالسلب على مبيعات السيارات، مشيراً إلى أن الوقت الحالى يعد من اهم المواسم بداية شهر مايو حتى يوليو المقبل مع الانتهاء من الامتحانات وبداية الموسم الصيفى والإجازات.
أضاف الاسكندرانى أن متابعة الاحداث السياسية وسير العملية الانتخابية، علاوة على عدم وجود رؤية واضحة حول رئيس مصر المقبل ادى إلى تراجع الطلب على شراء السيارات خاصة مع اعلان وزارة البترول عن البدء فى تطبيق نظام الكوبونات وعدم وضوح الرؤية وارتفاع اسعار البنزين، حيث إن ارتفاع أسعار البنزين 90 و92 سيؤثر سلبا على مبيعات الوحدات التى يتراوح سعتها بين 1600و2000 سى سى حيث إن هناك حالة ترقب لمشروع الكوبونات خاصة مع احتمال حل مجلسى الشعب والشورى، والتغيرات الوزارية الجديدة، حال وصول أحمد شفيق إلى سدة الحكم.
قال علاء السبع رئيس مجلس إدارة «السبع أوتوموتيف» إن الانتخابات الرئاسية اثرت سلبا على مبيعات السيارات الشهر الحالى رغم من ان شهر مايو الحالى كان يعد بداية ذروة الموسم الصيفى بالإضافة إلى طرح بعض الشركات من هيونداى موديل جديد الشهر المقبل، متوقعا تراجع الطلب مع بداية طرح الموديلات الجديدة.
اضاف ان مبيعات السبع أوتوموتيف قد شهدت تراجعا الشهر الحالى بنحو 25% مقارنة بالماضى، متوقعا عودة المبيعات إلى معدلاتها الطبيعية ما قبل الثورة بعد اختيار الرئيس المقبل لمصر واستقرار الأوضاع الامنية.
من جانبه، أوضح جورج سليمان مدير مبيعات «BMW» ان الانتخابات الرئاسية أثرت سلبا على سوق السيارات فى مصر املا فى التحرك الإيجابى للسوق الفترة المقبلة حالة استقرار الاوضاع، مضيفاً ان السيارات من أكثر القطاعات التى تضررت بأحداث ما بعد الثورة وتراجعت المبيعات 50%، معرباً عن أمله فى ان تحدث موديلات 2013 رواجا بالسوق التى سوف تطرح اغسطس المقبل.
وأوضح خالد فوزى مدير مبيعات سوزوكى ان الانتخابات لم تؤثر بصورة إيجابية على سوق السيارات بل على العكس شهد ركودا كبيرا حيث فاق العرض الطلب.
أشار إلى أن هناك إقبالاً محدوداً على أنواع السيارات الشعبية التى تتراوح اسعارها بين 60 و70 ألف جنيه ويعود ذلك إلى أسعار العملة الأجنبية خاصة الدولار التى شهدت ارتفاعا كبيرا وكان لها تأثيرات على أسعار السيارات الموردة بالعملة الصعبة من دول المنشأ، مشيراً إلى ان صناعة وسوق السيارات فى مصر تمر بمرحلة صعبة فى ظل الركود الحاد الذى تعانيه، مع تراجع الإقبال على الشراء.
ووصف وضع سوق السيارات فى مصر بأنه سيىء للغاية، بسبب تراجع التمويل، وتوقف معظم البنوك عن المساهمة فى انعاش السوق، مطالباً بضرورة أن تبادر البنوك بتمويل القطاعات الأساسية للاقتصاد بعد الانتخابات، للخروج من المأزق للحد من تفاقم المشكلة، ودعا اتحاد الدول العربية إلى دعم الصناعة خاصة فى قطاع السيارات.
أشار حسنى غريانى، نائب رئيس شعبة السيارات، إلى أن المستهلك فى حالة ترقب للأوضاع السياسية والأمنية، لافتاً إلى أن المستهلك لن يقبل على الشراء أو تغيير سيارته الوقت الحالى فى ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية لأوضاع البلاد، مضيفاً أن توقف بعض البنوك عن تمويل شراء السيارات، بالإضافة إلى الشروط التعسفية لبعض البنوك فى منح قروض بعد الثورة اثر على مبيعات السيارات، خاصة أن قطاع عريض من المستهلكين كان يعتمد على البنوك لشراء الجديدة أو استبدال القديم.
قال وليد ربيع، مدير تطوير بشركة «بيجو»: إن سوق السيارات يمر بحالة ركود، بسبب الظروف السياسية، والاقتصادية، متوقعاً أن ينشط السوق عقب الانتهاء من انتخابات الرئاسة، بعد أن شهد كساداً كبيراً مثل باقى القطاعات الاقتصادية.
كتب – بسمة ثروت وانعام العدوي