تويوتا” تعزز الإنفاق على البحث والتطوير بعد ارتفاع الأرباح”
استطاعت “تويوتا” أكبر شركة لصناعة السيارات فى آسيا توفير 100 مليار ين ما يعادل 875 مليون دولار فى النصف الأول من العام الماضى من خلال بعض تدابير تخفيض التكلفة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الأموال التى تم توفيرها ستساعد على تعزيز الإنفاق على البحث والتطوير ليصل إلى مستوى قياسى قدره 1.06 تريليون ين العام الجارى، يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه الرئيس التنفيذى للشركة، أكيو تويودا، إلى تعزيز تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية الجديدة والذكاء الاصطناعى.
وأدى خفض التكاليف وتراجع الين واستمرار الهيمنة على السوق اليابانية إلى ارتفاع أرباح «تويوتا» للعام بأكمله والإعلان عن عمليات إعادة شراء الأسهم.
وقال الرئيس المالى أوسامو ناجاتا، إن الشركة لا تحتاج فقط إلى تطوير التكنولوجيات الرائدة ولكننا بحاجة أيضاً إلى تسويقها.
أضاف ناجاتا: «من أجل القيام بذلك فنحن بحاجة إلى زيادة إنفاق الشركة على البحث والتطوير».
وتوقعت أكبر شركة لصناعة السيارات فى اليابان أن يصل دخل التشغيل خلال السنة المالية المنتهية فى مارس المقبل إلى 2 تريليون ين مقابل توقعات بلغت 1.85 تريليون ين فى أغسطس الماضى.
وأوضحت الوكالة، أن تحسن التوقعات قد يجنب “تويوتا” تراجع أرباحها السنوية للسنة الثانية على التوالى منذ عام 1994 وبالفعل تعهدت الشركة اليابانية بالعمل على تجنب تراجع الأرباح، وأضافت الوكالة، أن الين الضعيف قد يضيف 175 مليار ين إلى الإيرادات التشغيلية المتوقعة للشركة.
وفى الوقت الذى انضمت فيه “تويوتا” إلى شركة «هوندا موتور» فى رفع توقعات الأرباح السنوية قامت مجموعة «سوبارو» بتخفيض تقديراتها للسنة المالية كما حافظت شركة «ميتسوبيشى موتورز» على توقعاتها السابقة.
وتعمل الشركة اليابانية على تعزيز وجودها فى الولايات المتحدة والانضمام إلى شركة «مازدا موتور» لبناء مصنع للسيارات بقيمة 1.6 مليار دولار فى البلاد ومن المقرر أن يتم تحديد موقع المصنع فى مطلع العام المقبل مع بدء الإنتاج عام 2021، ونتيجة لهذه الخطة خفضت «تويوتا» حجم استثماراتها الأولية لإنشاء مصنع جديد فى المكسيك بنسبة 30% بقيمة تبلغ 700 مليون دولار.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد انتقد خطة المصنع المكسيكى يناير الماضى مطالباً الشركة ببناء مصنع فى الولايات المتحدة بدلا من ذلك ولكن غادر ترامب، اليابان فى زيارته الآسيوية دون التوصل إلى اتفاق ملموس لمعالجة ما يراه علاقة تجارية غير عادلة بين اليابان والولايات المتحدة.