بورشه تبحث تطوير محرك هيدروجيني بقوة 590 حصان
كشفت شركة السيارات الألمانية بورشه عن قيامها بتطوير محركاتها إلى تكنولوجيا الهيدروجين؛ حيث أعلنت عبر موقعها عن الدراسة التي أجرتها بورشه الهندسية لبحث إمكانية تطوير مجموعة نقل حركة عالية الأداء تعمل مع محركات احتراق الهيدروجين.
وقود نظيف بقوة محرك رياضي
وبحسب موقع الشركة فإنه يجري حالياً تطوير جميع حلول مجموعة نقل الحركة المختلفة، بما في ذلك الأنظمة الهجينة ومحركات الأقراص الكهربائية ومحركات الاحتراق الفعالة بالتوازي لاستخدامها في المركبات المستقبلية، حيث يمثل الهيدروجين بديلا محتملا للوقود التقليدي أو الوقود الاصطناعي (الوقود e-fuels) للاستخدام في محركات الاحتراق، وهو ما تم فحصه كجزء من الدراسة.
وأوضح فينتشنزو بيفيلاكوا، كبير خبراء محاكاة المحركات في بورشه الهندسية: “قمنا بتطوير محرك احتراق الهيدروجين الذي يهدف إلى مطابقة قوة وعزم دوران محركات البنزين الحالية عالية الأداء كدراسة مفاهيمية، وفي الوقت نفسه كان لدينا أيضا هدف تحقيق استهلاك منخفض للوقود والحفاظ على الانبعاثات عند نفس مستوى الهواء المحيط، وكانت نقطة البداية لدراستنا هي محرك البنزين الحالي ثماني الأسطوانات سعة 4.4 لتر، أو بالأحرى مجموعة البيانات الرقمية الخاصة به، لأننا أجرينا الدراسة بأكملها باستخدام محاكاة أداء المحرك تقريبا”.
قوة محرك بورشه الهيدروجيني
ووفقاً للدراسة الافتراضية فقد استخدم فريق التطوير محرك V8 توربيني يعمل بالهيدروجين، شبيه بالمحرك الموجود في بورش كايين وباناميرا، وباستخدام مجموعة بيانات موجودة من سيارة فعلية تم تغييرها بعد ذلك لمراعاة التكنولوجيا الجديدة لمحرك الهيدروجين الافتراضي، يصبح بإمكان محرك الهيدروجين أن ينتج قوة 590 حصان ليصبح على قدم المساواة مع وحدة البنزين الأصلية، مع نظام الشحن التوربيني المنقح ونسبة ضغط أعلى، وذلك وفقاً لما أوضحته بورش الهندسية في الدراسة المنشورة، وتبلغ السرعة القصوى للمحرك الافتراضي، الذي نتج عن دراسة بورشه، 261 كم/ساعة.
ويضيف بيفيلاكوا: “لقد حققنا هدف مشروعنا: تطوير محرك هيدروجين نظيف واقتصادي ورياضي، وعلى الرغم من أن نظام الشاحن التوربيني وعددا من المكونات الميكانيكية لمحرك الهيدروجين أكثر تعقيدا وبالتالي أكثر تكلفة، إلا أن تكلفة مجموعة نقل الحركة الهيدروجينية في سلسلة الإنتاج يمكن مقارنتها بمحرك البنزين التقليدي”.